22-2-2021
قال الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم بغرفة قطر إن التحكيم في دولة قطر يشهد طفرة خصوصاً مع إصدار قانون التحكيم في المواد المدنية والتجارية، مشيراً إلى أن الوسائل البديلة لفض النزاعات مثل التحكيم والوساطة تعتبر خياراً أفضل للفصل بين النزاعات التجارية، خصوصاً في ظل المشاريع الضخمة التي تقام تنفيذاً لخطط البنية التحتية للدولة ومشاريع الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2022. وقال إن الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي أمامها خيارات عديدة عند اللجوء للتحكيم، سواء من خلال مراكز التحكيم الوطنية، أو مركز التحكيم الخليجي أو محكمة غرفة التجارة الدولية.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة تحكيمية عن بعد نظمتها جمعية التحكيم الكويتية، للتعريف بدور وأهداف مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم، وقامت بإدارة الجلسة المهندسة غادة المجلهم عضو العلاقات الدولية بجمعية التحكيم الكويتية، وتم خلالها استعراض نشأة وتشكيل المركز، والنظام الأساسي له والمبادئ التي قام عليها، وأهم الإنجازات التي حققها المركز منذ تأسيسه عام 2006.
وأضاف الشيخ ثاني بن علي أن المركز قام خلال الفترة من عام 2018 وحتى عام 2020 بإصدار 77 حكما تحكيميا وقام كذلك بالوساطة في 11 دعوى تتعلق معظمها بعقود الإنشاءات.
وردا على سؤال يتعلق بمدة الفصل في المنازعات التي يفصل فيها المركز، قال الشيخ ثاني بن علي إن مدة الفصل تتوقف على تعاون الأطراف، حيث يستغرق النزاع من 6 أشهر إلى عام في حال تعاون الأطراف، مبيناً أن المركز قد وقع 16 اتفاقية تعاون مع مراكز خليجية وعربية وعالمية.
وأشار إلى أن المركز أصبح يعتمد على التقنيات الحديثة بعد جائحة كورونا، وأصبح يطبق ما يعرف بالتحكيم الإلكتروني أو التحكيم عن بعد، موضحاً أن المركز تلقى منذ مارس 2020 العديد من طلبات التحكيم إلكترونيا، وتم إصدار 20 حكماً تحكيمياً خلال فترة القيود الاحترازية لجائحة كورونا (كوفيد 19).
واستعرض سعادة الشيخ ثاني بن علي آل ثاني أهم أدوار المركز في نشر ثقافة التحكيم بين الشركات في قطر، حيث ينظم المركز ندوات تثقيفية بشكل شهري ترتكز على مناقشة التطورات التي يشهدها التحكيم التجاري محلياً وإقليمياً ودولياً، والتعريف بالوسائل البديلة لفض المنازعات وأهميتها، كما ينظم المركز مؤتمراً يستقطب خبراء ومهتمين بالتحكيم من كافة أنحاء العالم، ويقوم المركز كذلك بإعداد المحكمين والتدريب الميداني لطلبة كلية القانون بجامعة قطر.
ودعا سعادة الشيخ ثاني المشاركين في الندوة والمتخصصين والباحثين القانونيين للمشاركة بمواد علمية باللغتين العربية والإنجليزية، في العدد الخاص من مجلة الملتقى التابعة لغرفة قطر، والمزمع إصداره الشهر المقبل، ويتضمن العدد مواد تتعلق بالتحكيم والتجارة والاستثمار والعقود.